الجمعة، 18 نوفمبر 2011

صورة مفبركه لشيخ الأزهر

بعد اعتذار "بينتون" عن نشر صورة "مفبركة" للإمام الأكبر أثارت استياء مصريى إيطاليا.. الأزهر يتعفف عن التعليق ويصفها بـ"القذرة".. والفاتيكان: "قلة احترام خطيرة للبابا".. والشركة تسحبها

الخميس، 17 نوفمبر 2011 - 03:08
الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر

بثت مجموعة بنيتون الإيطالية صورة مسيئة مركبة يظهر فيها البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان، يقبل فيها شيخ الأزهر أحمد الطيب من فمه باسم مكافحة "البغضاء"، فى إطار حملة دعائية جديدة "يونايتد كالرز أوف بنيتون" تحت شعار "لا للكراهية"، كان يفترض أن تعرض خلال النهار من قبل اليساندرو بنيتون نائب رئيس المجموعة فى باريس، لكنها بدأت تنتشر على الأنترنت، ورفعت فترة وجيزة على لافتة عملاقة قرب قصر سانتانج فى روما، مما أثار المصريين فى إيطاليا، وكذا الأزهر والفاتيكان.
وفى أول رد فعل للأزهر الشريف صرح مصدر مسئول بمشيخة الأزهر لـ"اليوم السابع": أن الأزهر يتعفف التعليق عن هذه الأعمال القذرة التى تدل على انحطاط شنيع وبشع لشركات عالمية يفترض أن تكون محترمة، كما وصف الفاتيكان تلك الصورة "بأنها إهانة خطيرة للبابا".
من جانبه، طالب لوكا بورجوميو رئيس هيئة مشاهدى التليفزيون الكاثوليك الإيطاليين بسحب هذا الإعلان فوراً، وتساءل "هل من المعقول ألا تتمكن بنيتون من تصميم إعلان أفضل من هذا؟".
وفى نفس السياق، أعرب عدد من المصريين المقيمين بإيطاليا فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع" عن استيائهم تجاه ما وصفوه بالإهانة المتعمدة من شركة الملابس الشهيرة "بنيتون الإيطالية"، والتى تمتلك أكثر من 400 متجر فى ما يقرب من 100 دولة، تجاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدى نشرها فى أفرعها فى أشهر شوارع إيطاليا صورة مركبة تجمع البابا بنديكتوس السادس عشر وشيخ الأزهر أحمد الطيب، فى لقطة أثارت استياء فى أوساط دينية، وهما يقبلان بعضهما.

وطالب الدكتور محمد السليمانى أستاذ الدراسات الإسلامية بإيطاليا المصريين بإيطاليا والمسلمين فى جميع أنحاء العالم بالقيام بحملة مقاطعة لتلك الشركة رداً على تلك الصورة الاستفزازية.


وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردى فى بيان أيضاً عن "تحركات لدى السلطات المختصة لضمان.. احترام صورة البابا".

وأضاف أن الفاتيكان قد احتج على "الاستخدام غير مقبول لصورة الأب الأقدس التى تم التلاعب بها واستخدمت فى إطار حملة دعائية لأغراض تجارية".

وأوضح الفاتيكان، "أن الصورة تشكل قلة احترام خطيرة للبابا، وإهانة لمشاعر المؤمنين ودليلاً واضحاً على طريقة انتهاك ابسط قواعد الاحترام الواجب للشخص للفت الانتباه عبر الاستفزاز الإعلانى".


والعلاقات بين البابا وشيخ الأزهر صعبة خصوصا منذ أن عبر بنديكتوس السادس عشر عن تضامنه مع ضحايا الاعتداء الذى استهدف كنيسة القديسين فى الإسكندرية، وأسفر عن 21 قتيلاً فى أول يناير الماضى الذى اعتبره شيخ الأزهر تدخلاً فى الشئون الداخلية المصرية.


وبعد ردود الفعل السابقة أعلنت مجموعة بنيتون الإيطالية أمس الأربعاء، قرارها سحب تلك الصورة المركبة وأعربت عن "أسفها لكون استخدام هذه الصورة قد جرح مشاعر المؤمنين".


وأعلن متحدث باسم المجموعة التى نشرت صوراً مركبة يظهر فيها أيضاً نيكولا ساركوزى يقبل أنجيلا ميركل ومحمود عباس يقبل بنيامين نتانياهو "نذكر بأن معنى هذه الحملة هو حصر التصدى لثقافة الكراهية بكل أشكالها".


وقالت مجموعة بنيتون، "إنها صور رمزية تتضمن التماسة رجاء ساخرة واستفزازاً بناءً لتحفيز التفكير فى الطريقة التى تمكن السياسة والإيمان والأفكار حتى لو كانت متعارضة ومختلفة من حمل الناس على الحوار والتأمل".


وكانت بنيتون ومصورها أوليفييرو توسكانى اشتهرا بصورهما المركبة الاستفزازية فى التسعينات، ومثال ذلك راهبة شابة جذابة ترتدى ثوباً أبيض، وهى تقبل كاهناً شاباً يرتدى ثوباً كهنوتياً أسود.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق