الجمعة، 18 نوفمبر 2011

مليونييه الجمعه الموافق 2011/11/18

خطباء جمعة "المطلب الواحد" يطالبون "العسكرى" بتسليم السلطة لحكومة منتخبة.. ويحذرون من خطورة الحرب الأهلية والانفلات الأمنى.. وتزوير الانتخابات.. ومسيرات بالآلاف من المساجد إلى التحرير

الجمعة، 18 نوفمبر 2011 - 15:35
صورة أرشيفية صورة أرشيفية


"تسليم السلطة لحكومة منتخبة، وعودة الجيش لثكناته، وتوفير الأمن ومواجهة ظاهرة الرشاوى الانتخابية، والمشاركة فى جمعة اليوم لتطبيق الشريعة الإسلامية"، هى أبرز المشاهد التى سيطرت على خطب خطباء مساجد القاهرة الكبرى "الأزهر والحسين ومصطفى محمود والرحمة والتوحيد والاستقامة".
ففى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، أكد الخطيب أن ما نراه الآن، وتشهده مصر من أحداث مؤسفة من مهاجمة قرية لأخرى وإغلاق ميناء فى دمياط يعكس مؤشرا خطيرا، وهو أن هيبة الدولة سقطت بغياب الأمن، كما أنه ينذر بكارثة أكبر، وهى أن استمرار هذا الوضع يؤكد أن مصر مقبلة على حرب أهلية لا يقدر معرفة عواقبها أحد.

وحذر الخطيب كلا من المجلس العسكرى والشعب المصرى، بكل انتماءاته، من خطورة استمرار هذا الوضع، مطالبهم بأن يجعلوا الوطن هو رقم واحد، وليس الانتماءات السياسية ولا الدينية، موجهاً رسالتين الأولى للمجلس العسكرى بعد تأكيده أنه واثق فى المجلس بأنه سيحقق وعوده بتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مناشدا بضرورة حماية وتنفيذ مبادئ الثورة المجيدة ليسطر التاريخ هذا الموقف له بالعبور بمصر إلى بر الأمان، كما عبر بها فى حرب 73 ووقف بجوار شعبها فى ثورة 25 يناير.

أما الرسالة الثانية فوجهها الخطيب للشعب المصرى المتوجه لميدان التحرير، بأن يجعل هذا اليوم من أجل مصر وليس من أجل المصالح المادية والسياسية أو من أجل نصرة تيار على آخر.

وفى مسجد التوحيد برمسيس، قال الشيخ فوزى السعيد، إن الأمل اقترب مع دخول الانتخابات، وذلك لتطبيق شريعة الله، موضحاً أن الوثيقة ليس لها مكان إلا فى سلة المهملات، مطالباً بسحب الثقة من المجلس العسكرى لأنه يدعم الوثيقة، رغم إرادة الشعب، مطالباً بالخروج فى مسيرة ليس للاعتراض فقط على الوثيقة، بل لمطالبة المجلس العسكرى بالعودة إلى ثكناته وتسليم الدولة إلى حكومة مدنية.

وفى مسجد الأزهر، شدد الخطيب على أن الترشح فى مجلسى الشعب والشورى والمناصب العامة يحتاج إلى صدق، وليس شهادة الزور، التى لن تقيم الأمة، قائلا، "فلنتقى الله فى أنفسنا وفى بلدنا، فالفارق بين أهل الإيمان وأهل النفاق هو الصدق، وأن الإسلام لم ينتشر إلا بأهل الصدق من تجار وصناع وعمال".

وقال الخطيب، إن المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان، وأن الأمانات لا تقتصر على ما يعطيه الإنسان لأخيه الإنسان ليحتفظ به، فهناك أمانة الكلمة وأمانة الشهادة التى تقيم العدل، فهكذا أمرنا ربنا ونهانا عن اتباع الهوى وإنها موعظة يسيرة ولكنها خطيرة، فيما شهدت ساحة الأزهر توزيع منشورات تدعو للمشاركة فى مليونية اليوم.

ودعا الدكتور محمد حرز الله، خطيب مسجد الحسين، خلال خطبة الجمعة، إلى العمل والإنتاج والصناعة والتحلى بالهدوء والعقلانية فى الحوار لضمان استقرار البلد، كما فعل الرسول الكريم، محمد صلى وعليه وسلم، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون الأرض ذلولاً، أى ميسرة وسهلة، ومن يضع فيها العقبات والتعطيل وحتى القمامة فهذا مخالف لسنة الرحمن تعالى.

ويرى خطيب مسجد الحسين، أن الإسلام يجب أن يكون أفعالا لا أقوال، لافتا إلى أن الله خلق الإنسان ليعمر فى الأرض من خلال العمل وجلب الاستثمار، وأن من لا يملك قوته لا يملك الأمن والاستقرار.

وأوضح حرز الله أن الإسلام حث على إعلاء المصلحة العامة، وأن يتنازل الشخص عن المصلحة الشخصية فى سبيل رفعة دينه ووطنه، وأن من يتقاعص عن الخروج فى سبيل الله، سواء للعمل أو غيره، فإن الله خصيمه يوم القيامة.

وأكد الخطيب على ضرورة ألا تعطل المصالح فى هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر، وهناك طرق كثيرة لحل المشاكل، أهمها الحوار الهادئ والحر والديمقراطى.

ومع نهاية كل خطبة فى هذه المساجد، انطلق الآلاف من المتظاهرين فى مسيرة جماعية طافت الشوارع حتى ميدان التحرير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق